منتديات إسلام ألجيريا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الجزائري
مشرف
مشرف
الجزائري


ذكر عدد الرسائل : 37
أوسمة : تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة Vbfs2
نقاط التميز : 20 نقاط التميز
تاريخ التسجيل : 01/05/2008

تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة Empty
مُساهمةموضوع: تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة   تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة Icon_minitimeالجمعة مايو 02, 2008 9:10 am

تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة
بقلم : عبد الحليم توميات
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلاَ إِنَّهُمْ هُمْ المُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لاَ يَشْعُرُونَ}.
-(لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ): هم المنافقون ووجوه إفساد المنافقين كثيرة:
أ‌) الكفر بالله عزّ وجلّ.
ب‌) الأمر بالمعاصي والنّهي والتّثبيط عن الطّاعة، قال تعالى:{ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [التوبة:67].
ت‌) وإيراد الشّبه على المؤمنين.
ث‌) موالاة الكفّار ومحبّتهم ونصرتهم، وهو أعظم فساد، بدليل قوله تعالى:{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ } [الأنفال:73].
ج‌) زرعهم الفتن بين المؤمنين، كما فعل عبد الله بن أبيّ ابن سلول في حادثة الإفك.
-( قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ): فجعلوا أعمال الفساد إصلاحا، فيسمّون موالاة الكافرين توحيدا للصّفوف، وترك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر تأليفا للقلوب، وهذا شبيه بحال فرعون، قال تعالى: { وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ } [غافر:26].
-( أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ المُفْسِدُونَ ): قلب الله عليهم دعواهم، وأكد ذلك بأربع توكيدات: ألا للتنبيه، وإنّ للتوكيد، وهم ضمير فصل للتوكيد، الجملة الاسمية التي تفيد الثبوت.
-(وَلَكِنْ لاَ يَشْعُرُونَ): أي لا يدرون أنهم هم أهل الفساد حقيقة.
وقيل: وهم لا يشعرون أنّ الله يعلم سرّهم ونجواهم.
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ (13)}.
-( كَمَا آمَنَ النَّاسُ ): كان الأمر بترك الفساد أمرا بالتّخلية، وجاء الأمر بالإيمان وهو أمر بالتّحلية، ولذلك قدّم ترك الإفساد قبل الإيمان من باب تقديم التّخلية على التّحلية، ونظائره كثيرة في القرآن الكريم كنطقنا بالشّهادة وقوله تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [البقرة: من الآية256].
النّاس: " ال " هنا عهدية، والمقصود المؤمنون، أو تكون لبيان الحقيقة كما مرّ أنّ القرآن هدى للنّاس وهم المتّقون، فإنّما النّاس هم المؤمنون المتّقون.
-( قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ): قالوا ذلك فيما بينهم لا أمام الملأ، وإلاّ ما كانوا منافقين.
والسّفيه من السّفه، وهو في اللّغة الخفيف، تقول العرب: ثوب سفيه أي رقيق خفيف. ويطلق في اللّغة على الجاهل والأحمق والخفيف العقل، كما قال تعالى:{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: من الآية140].
ويُطلق على الكفّار والمشركين كقوله تعالى:{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: من الآية130].
ويطلق على المنافقين كما في هذه الآية.
ويطلق على من لا يُحسن التصرّف كالنّساء والصّبيان ومنه قوله تعالى:{ وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً } [النساء: من الآية5].
ويطلق في البيوع على من لا يُحسِن التصرّف مطلقا ولو كان بالغا، ومنه الحجر على السّفيه، قال تعالى:{فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} [البقرة: من الآية282].
فجواب المنافقين لم يختلف عن جواب المشركين في كلّ زمان ومكان، فقوم نوح عليه السلام قال:{وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا} [هود: من الآية27]، وكذلك قال مشركو مكّة:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} [الأحقاف: من الآية11].
فردّ الله مقولتهم وفضح ما يتخافتون به وأكّد وحصر السّفاهة فيهم، لأنّ معنى السّفيه عكس الرّشيد، وهذه الصفة منطبقة عليهم، لأنّهم جهلوا بمصالح أنفسهم فاستبدلوا الإيمان بالكفر والنفاق.
-( وَلَكِنْ لاَ يَعْلَمُونَ): وهذا من تمام جهلهم وهم لا يعلمون بحالهم في الضلالة والجهل.
نفى هنا العلمَ دون نفيِ الشّعور لأنّ السّفه قد يبدو لصاحبه بأقلّ التفاتة إلى أحواله وتصرّفاته، بخلاف مخادعة النّفس عند إرادة مخادعة الغير، ومن حصول الإفساد عند إرادة الإصلاح فإنّهم لتمادي غفلتهم كالّذي لا حسّ له.
{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)} .
-( قَالُوا آمَنَّا ): أي إذا اجتمعوا بالمؤمنين أظهروا أنهم على طريقتهم وأنهم معهم وقولهم آمنا جملة فعلية تفيد التجديد وعدم الثبوت.
-( وَإِذَا خَلَوْا إِلَى ): تعدى الفعل بـ "إلى" والأصل أن يتعدّى بالباء فيقال: خلوت به لا خلوت إليه لتضمنه معنى ذهبوا وانصرفوا.
-( شَيَاطِينِهِمْ ): رؤساءهم في الكفر الّذين يدبّرون الشرّ، وسمّاهم شياطين لأنّهم يوحون إليهم بكلام يجري في الإنسان مجرى الدّم فيصدّه عن السّبيل، كما قال تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً} [الأنعام: من الآية112].
-( قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ ): أي إنّا معكم في الحقيقة، وهنا أتوا بالجملة الاسمية لأنّ صفة الكفر ثابتة فيهم.
-( إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ): أي إنما نحن مستهزؤن بالمؤمنين بإظهارنا لهم أنّا على طريقتهم.
{ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)}.
-( اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ): وهذا جزاء لهم على استهزائهم بعباده، واستهزاء الله بهم يكون في الدنيا والآخرة .
· أمّا في الدّنيا:
فبعصمة دماءهم وأموالهم في الظّاهر فيستدرجهم على البقاء على النّفاق.
وكلّما أحدثوا ذنبا أحدث الله لهم نعمة، حتّى ظنوا أنّهم على الحقّ.
إنزال آيات عدّة تفضحهم وتذكر صفاتهم، وربّما تُلِيت في بيوتهم، وكذلك نرى النبيّ صلى الله عليه وسلّم يستهزئ بهم بألاّ يذكرهم إلاّ على سبيل الذمّ، كحديث مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يَقُولُ: (( تِلْكَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِ يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا )).
· أمّا في الآخرة:
- فإنّه تعالى يعطيهم مع المؤمنين نورًا ظاهرًا، فإذا مشى المؤمنون بنورهم طفئ نور المنافقين، وبقوا في الظلمة بعد النّور متحيّرين، قال تعالى:{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)}
- فما أعظم اليأس بعد الطمع !!.
ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ: (( هَلْ تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ إِذَا كَانَتْ صَحْوًا ؟)) قُلْنَا: لَا، قَالَ: (( فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ إِلَّا كَمَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا، ثُمَّ قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ، فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ، وَأَصْحَابُ الْأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ، وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ، حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ وَغُبَّرَاتٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ، فَيُقَالُ لِلْيَهُودِ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ؟ قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ، فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلَا وَلَدٌ، فَمَا تُرِيدُونَ ؟ قَالُوا: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا، فَيُقَالُ: اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ. ثُمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ، فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلَا وَلَدٌ، فَمَا تُرِيدُونَ ؟ فَيَقُولُونَ: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا، فَيُقَالُ: اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ، حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ ؟ فَيَقُولُونَ: فَارَقْنَاهُمْ وَنَحْنُ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَيْهِ الْيَوْمَ، وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ، وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا، قَالَ: فَيَأْتِيهِمْ الْجَبَّارُ فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا، فَلَا يُكَلِّمُهُ إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ، فَيَقُولُ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ ؟ فَيَقُولُونَ: السَّاقُ، فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا .. )).
· يقال في استهزاء الله هنا ما قيل في قوله تعالى:{يُخَادِعُونَ اللهَ}.
-( وَيَمُدُّهُمْ ): يملي لهم، أي كلما أذنبوا زادهم الله من النِّعَم. والغالب أن يقال: أمدّ يُمِدُّ في الخير، ومدّ يمدّ في الشّر، قال تعالى:{بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران:125]، وقال:{وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح:12]، وقال تعالى:{وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133)}.
-( فِي طُغْيَانِهِمْ ): أي في كفرهم. وأصل الطّغيان هو مجاوزة الحدّ ومنه قوله تعالى:{إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} [الحاقة:11]، ومنه قوله تعالى عن فرعون:{اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} [طـه:24]، ولمّا كان النّفاق أشدّ سمّاه طغيانا.
-( يَعْمَهُونَ ): العمه: التحَيْر والتردُّد. والعمه يكون في القلب، والعمى يكون في البصر، والمعنى: حائرون مترددون وهذا من استهزائه تعالى بهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام
Admin
Admin
المدير العام


عدد الرسائل : 126
نقاط التميز : نقاط التميز
تاريخ التسجيل : 30/04/2008

تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة   تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة Icon_minitimeالإثنين مايو 05, 2008 4:42 pm

شكرا أخي على الموضوع الهادف والمفيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamal.yoo7.com
chadia
مشرف
مشرف
chadia


انثى عدد الرسائل : 180
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : جيد
أوسمة : تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة HdW28629
نقاط التميز : 20 نقاط التميز
وسام : تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة 5x127703
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة   تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة Icon_minitimeالثلاثاء مايو 20, 2008 12:35 pm

شكرا على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجزائري
مشرف
مشرف
الجزائري


ذكر عدد الرسائل : 37
أوسمة : تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة Vbfs2
نقاط التميز : 20 نقاط التميز
تاريخ التسجيل : 01/05/2008

تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة   تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة Icon_minitimeالثلاثاء مايو 27, 2008 6:29 pm

شكرا على المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير الآيات:[ 11-12-13-14-15] من سورة البقرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلام ألجيريا :: منتدى القرآن وأحكامه وتفسيره :: منتدى تفسير القرآن-
انتقل الى: