معني الرجولة في الإسلام
وعندما يحاول الشباب تكوين شخصيتهم المستقلة دون توجيه وفهم لمعني الرجولة من أنها سلوك سليم واحتمال للمسئولية واحترام للغير واداء للواجب ومواقف وليست مظاهر نجده يقلد غيره دون وعي في الملبس والمظهر من تربية الشعر أو الشارب وشرب السجائر ومعاكسة الفتيات والتعرض لهن في الطرقات وقيادة السيارات بتهور وايذاء للغير وتطاول علي الكبار وعدم احترام المدرسين وهروب من المدرسة وتسكع في الشوارع وجلوس علي المقاهي وعدم اهتمام بالدراسة واعتزاز بالرأي والنفس وعدم استماع الي النصح ومخالفة العرف رغبة في إثبات الوجود فيكون فريسة للمتاجرين بالشعارات ومفتعلي الازمات والمختلقين لقضايا هامشية يجادلون فيها دون علم رغبة في الشهرة أو مأرب دنيوي دون النظر الي صالح الامة.
وعلي الجانب الآخر نجد أن الخطر المتوقع علي البنت من إهمال الام اشد منه علي الولد فالبنت الصغيرة أم المستقبل وصانعة الرجال وشريكة الحياة كا أنها فريسة للذئاب الجائعة والضمائر الميتة وفي ذلك يقول الداعية الاسلامي ياسين رشدي إذا اعتادت البنت من الصغر البعد عن رعايةامها والتلقي من خارج بيتها اتسعت الهوة بينها وبين الام فكتمت عنها اسرارها وأخفت مشاعرها واكتفت بصديقاتها اللاتي لا تعرف اخلاقهن وتبدأ الفتاة في إكتساب الخبرة السيئة وتساهم أجهزة الاعلام التي اصبحت المسيطر العقلي والموجه الاكبر للشباب دون اشراف حكيم من خلال بعض محتواها في هذا الانحراف بالاعلانات الراقصة والمسلسلات ذات المعايير السلوكية التي تعتمد علي اثارة الغرائز وتطلق المجلات لقب النجوم علي ممثلات الاغراء ليصبحن قدوة للبنات ويقدمون كل ذلك تحت ستار الشخصية المستقلة للفتاة العصرية فتحدث حوادث الاختطاف والاغتصاب وامام ذلك تجد الفتاة المراهقة نفسها امام خيار الانحراف في التيار أو الانطواء علي النفس أو الانضمام إلي الجماعات المتشددة. وفي تربية الابناء علي النهج السليم يقول الشيخ ابراهيم السيد فرج رئيس لجنة الفتوي بالادارة العامة لبحوث الدعوة بوزارة الاوقاف أن علي الاباء الالتفاف حول سجنة رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يتعلق بتربية الابناء قالت السيدة عائشة رضي الله عنها لمن سألها عن أخلاقه صلي الله عليه وسلم : 'كان خلقه القرآن' وعلي ضوء ذلك فنحن مأمورون بأن نربي أبناءنا كما كان رسول الله يربي أبناءه فقد كان يتعهدهم بالرعاية والحب والحنان مع الحزم والالتزام ويضيف أن الامة الاسلامية أحوج أمم الارض إلي أن تربي شبابها في ظل المنهج الرباني ليحقق البطولات والانتصارات الحقيقية في كل ا تجاه ويحتاج الأمر إلي جهد زائد يبذل في تحويل هذه النفوس الصغيرة عن الشر وجذبها الي الخير وهذا واجب القيادات الشبابية والمدرسة وقبل كل هذا أولياء الأمور.
السبت مايو 24, 2008 7:05 pm